الاثنين، 22 مايو 2017

ثير الصحافة الإلكترونية على مستقبل الصحف الورقية


تأثير الصحافة الإلكترونية على مستقبل الصحف الورقية


دخل التطور الهائل الذي لحِق بوسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في الفترة الأخيرة؛ ليغير خريطة المنافسة في عالم الصحافة التي بدأت تتحول إلى متغيرين مختلفين؛ هما: الصحف الورقية، والإلكترونية، بعد أن كانت هذه المنافسة تقتصر بين الورقية وبعضها فحسب، واكتسب هذا النوع الجديد من الصحافة أهمية بالغة منذ ظهوره أوائل التسعينيات من القرن الماضي، وتزايدت أهمية الصحافة الإلكترونية مع توالي الأعوام وانتشار الإنترنت، وتضاعُف أعداد مستخدميه، فأصبحت غالبية المؤسسات الصحفية على الصعيدين العالمي والعربي، تمتلك مواقع إلكترونية لمطبوعاتها الورقية، لكن الجديد هو ظهور نوع جديد من الصحف غير التقليدية، وهو ما عُرف بـ"الصحف الإلكترونية "، والتي يقتصر إصدارها على النسخة الإلكترونية دون المطبوعة، كما يعود صدور أول نسخة إلكترونية في العالم إلى عام 1993م؛ حيث أطلقت صحيفة سان جوزيه ميركوري الأمريكية نسختها الإلكترونية، تلاها تدشين صحيفتي "ديلي تليجراف والتايمز"البريطانيتين لنُسختهما الإلكترونية عام 1994م، وعربيًّا أصدرت أول صحيفة عربية نسختها الإلكترونية منذ أكثر من ثلاثة عشر سنة وهي صحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن، تزامن معها إصدار النسخة الإلكترونية لصحيفة النهار اللبنانية.
وتُعد صحيفة إيلاف التي صدرت في لندن عام 2001م أول صحيفة إلكترونية عربية، أما اليوم وبعد مُضي ما يقرب من 12عامًا على هذه التجربة، لا نكون مبالغين حين نقول: إن بإمكان متصفح الإنترنت العربي العثور يوميًّا على المزيد من الصحف الإلكترونية العربية الوليدة، لم تتعدَّ أعمارها الأيام أو الأشهر، فعلى الرغم من انخفاض نسبة قراءة الصحف بشكل عام - وفقًا للدراسات في هذا المجال - فإن عدد قرَّاء الصحف الإلكترونية - كما تشير الدراسات نفسها - في ازدياد مستمر، ويوضِّح تقرير صدر عن مركز بيو للأبحاث مؤخرًا تناول تحديات الصحافة الورقية والإلكترونية ومستقبلها، أن مزيدًا من الأمريكيين يتجهون إلى الإنترنت لمعرفة الأخبار، في مقابل انخفاض قراء الصحف المطبوعة أو الورقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق